دائرة شؤون اللاجئين تلتقي وفداً كندياً لبحث سبل دعم الاونروا والأوضاع في المخيمات الفلسطينية.
====================================
رام الله – 1 اكتوبر 2025 – استقبل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي، اليوم الاربعاء، السيدة لوكا أورانج، رئيسة قسم التعاون الدولي، والسيدة هيثر بيترسون السكرتيرة الأولى في قطاع المساعدات الانسانية، والسيدة سولا قريطم، كبيرة المساعدات الانسانية بالممثلية الكندية في اجتماعٍ تطرق إلى عدد من الملفات السياسية والإنسانية الهامة.
وجرى خلال اللقاء، الذي عُقد في مقر الدائرة برام الله، بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين، حيث وجّه د. أبو هولي ، شكره لحكومة كندا على قرارها التاريخي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبراً إياه "خطوة مهمة على طريق تحقيق السلام واستقرار المنطقة، وحماية حل الدولتين.
واطلع أبو هولي الضيفة الكندية على تفاصيل الوضع الإنساني "الكارثي" الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة، في أعقاب حرب الإبادة المستمرة، مؤكداً أن السكان المدنيين يدفعون الثمن الأكبر. كما تطرق إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون في مخيمات شمال الضفة الغربية والقدس، مشيراً إلى "ما يتعرضون له من عدوان متواصل وتدمير ممنهج، أدى إلى نزوح ما يقارب 45 ألف مواطن". ومنعهم من العودة إلى منازلهم داخل المخيمات.
وثمن د. أبو هولي مواصلة كندا لدعمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معرباً عن تقديره للدور الإنساني الذي تقدمه لدعم الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. بما فيها القدس.
وشدد أبو هولي على أن "دور الأونروا لا يمكن استبداله ولا يمكن الاستغناء عنه"، موضحاً أنها "الجهة المسؤولة الأولى عن قضية اللاجئين، نظراً لخبرتها التي تمتد أكثر من 75 عاماً، وإمتلاكها للكادر البشري المؤهل والبنية اللوجستية الكاملة. وطالب في هذا السياق، حكومة كندا بزيادة دعمها المالي للوكالة الأممية، لتمكينها من القيام بدورها الحيوي وضمان استمرار عملها في تقديم الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين.
من جانبها، أكدت السيدة لوكا أورانج على موقف كندا الثابت والداعم لحل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. وأعربت عن استمرار دعم بلادها للأونروا، مشيرة إلى أن حكومتها تتابع عن كثب عملها الإنساني.
وأشارت أورانج إلى أن كندا تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني عبر القنوات الدولية والمنظمات المحلية الشريكة. كما أبلغت الجانب الفلسطيني بأن حكومتها "تتابع باهتمام خطة ترمب لوقف الحرب على قطاع غزة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار التواصل الدبلوماسي لحشد الدعم السياسي والدولي للاونروا، وتعزيز المواقف المعلنة لدعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، لا سيما في أعقاب الاعتراف الكندي بالدولة الفلسطينية.