شؤون عربية ودولية

الجمعية العامة تستأنف جلسة المناقشات العامة لأعمال دورتها الـ80

آخر تحديث: الخميس 25 سبتمبر 2025 07:39 ص
الجمعية العامة تستأنف جلسة المناقشات العامة لأعمال دورتها الـ80

25/9/2025

استأنفت الجمعية العامة للأمم المتحدة لليوم الثاني، اليوم الأربعاء، جلسة المناقشات العامة لأعمال الدورة الـ80 للجمعية، في مقرها بنيويورك.

وتستمر أعمال الجلسة التي تعقد هذا العام، تحت عنوان: "معا بشكل أفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان"، حتى يوم السبت 27 أيلول/سبتمبر، وتختتم يوم الاثنين 29 أيلول/سبتمبر 2025.

ملك إسبانيا: ما يجري في قطاع غزة يندى له الضمير الإنساني وهو عار على المجتمع الدولي

وقال ملك إسبانيا فيليب السادس: "لا يمكننا أن نصمت أو نغض الطرف أمام الدمار والقصف في قطاع غزة، حتى للمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، أمام سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين، أمام المجاعة والتهجير القسري لمئات الآلاف من الأشخاص… إلى أين؟ إنها أعمال شنيعة تناقض كل ما يمثله هذا المنتدى. إنها تثير اشمئزاز الضمير الإنساني وتشكّل عارًا للمجتمع الدولي بأسره".

وأضاف: "إن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة يسبب لنا ألمًا عميقًا، ويصعب علينا فهمه. ولهذا نصرخ، ونناشد، ونطالب: أوقفوا هذه المجزرة فورًا".

وتابع: "نطالب بأن تلتزم الحكومة الإسرائيلية دون تحفظ بالقانون الدولي الإنساني في غزة والضفة الغربية. ونطالب بوصول المساعدات الإنسانية دون تأخير، ووقف إطلاق نار مضمون، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن".

وأردف: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤوليته لجعل حل الدولتين ممكنًا في أقرب وقت. إن اعتراف عدد متزايد من أعضاء منظمتنا بدولة فلسطين، وهو المسار الذي انضمت إليه إسبانيا في أيار/مايو الماضي، يجب أن يساهم في تحقيق سلام إقليمي عادل ونهائي، يقوم على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وكذلك على الاعتراف الشامل بدولة إسرائيل".

أمير موناكو: يجب إطلاق عملية السلام وتطبيق حل الدولتين

وقال أمير موناكو ألبير الثاني، إن السلام الدولي في خطر والنزاعات منتشرة في العالم، والعنف في الشرق الاوسط أدى الى معاناة انسانية غير مقبولة، ويجب إطلاق عملية السلام وحل الدولتين وعدم الافلات من العقاب وعلينا العمل معا في المساواة واحترام الحقوق.

وشدد على الدور الذي تلعبه الامم المتحدة في صون الامن والسلم الدوليين وقال: "أمامنا المزيد من التحديات التي يجب العمل عليها تتطلب العمل الدؤوب، والسلام ليس حلا مثاليا بل ضرورة".

وأكد أمير موناكو على أنه لا يمكن التراجع في القضايا المتعلقة بالحريات والاستخدام المفرط للقوة التي تؤدي لفقدان الثقة لدى المواطنين.

رئيس لاتفيا: يجب الوصول لسلام عادل وشامل

وقال رئيس لاتفيا إدغار رينكيفيتش، "علينا العمل معا لمنع الحروب والبؤس والموت في العالم ففي الحروب يدفع الأبرياء الأثمان والكارثة الإنسانية بغزة تتفاقم، ويجب العمل لوصول المساعدات الانسانية بشكل غير مشروط".

وشدد الرئيس اللاتفي على ضرورة العمل للوصول إلى حل الدولتين والوصول الى سلام عادل وشامل يحقق السلام لكلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

رئيسة الاتحاد السويسري: سنبقى متمسكون بحل الدولتين

أكدت رئيسة الاتحاد السويسري كارين كيلر سوتر، أن بلادها ستبقى متمسكة بموقفها الثابت الداعي إلى حل الدولتين لشعب فلسطين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.

وقالت كيلر-سوتر إن "سويسرا تؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعيش بحرية وكرامة"، مشددة على أن النزاعات المتصاعدة في الشرق الأوسط، وخاصة في فلسطين، تتطلب دوراً أكبر للأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل وقف الحروب والانتهاكات المتواصلة، وإعادة الاعتبار للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وختمت كيلر-سوتر بالقول إن "القيم الإنسانية المشتركة هي الأساس لمستقبل أفضل"، مجددةً التزام برن بالعمل مع الشركاء الدوليين والعرب من أجل العدالة والسلام والتنمية.

رئيس كينيا: حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني لا يمكن تطبيقهما بانتقائية

وقال رئيس كينيا ويليام ساموي روتو ""سنكون جاحدين للحقيقة الصارخة إذا ادّعينا أن الأمم المتحدة تقوم بدورها كما ينبغي. فعلى صعيد السلم والأمن، كثيرًا ما يضيع صوتها وسط تنافس القوى الكبرى، فيما تتجاهل بعض الدول قراراتها وتمضي في فعل ما تشاء. ولم تعد الخوذ الزرقاء، التي كانت يومًا رمزًا للسلطة الأخلاقية، تحظى بالقدر نفسه من الاحترام. فمن غزة وأوكرانيا إلى السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال ومنطقة الساحل، نشهد أطرافًا تواصل أفعالها غير آبهة بنداءات الأمم المتحدة".

وأضاف: "في مجال حقوق الإنسان، مبدؤنا واضح وثابت: حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني لا يمكن تطبيقهما بانتقائية. فلا يجوز أن ندين المعاناة في مكان ونغض الطرف عنها في مكان آخر. إن كينيا تشعر بقلق بالغ إزاء الكارثة الإنسانية في غزة، وإزاء المعاناة الهائلة للمدنيين العالقين في دمار العمليات العسكرية غير المتناسبة".

وتابع: "في الوقت نفسه، ندعو إلى الإفراج غير المشروط عن الرهائن. وانسجامًا مع قرارات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، ندعو أيضًا إلى وقف دائم لإطلاق النار، والالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي، وإطلاق عملية سياسية ذات مصداقية. فبمثل هذه العملية فقط يمكن تحقيق رؤية حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب في سلام وأمن".

رئيس إستونيا: ندعم جميع الجهود من أجل "وقف إطلاق النار" في غزة

وقال رئيس أستونيا ألا كاريس: "لقد فشل النظام متعدد الأطراف القائم على القانون الدولي أيضًا في حماية الفلسطينيين والإسرائيليين. بعد زيارتي لكل من إسرائيل وفلسطين هذا العام، شهدت بنفسي التأثير المدمر لهذا الصراع الطويل".

وأضاف: "يجب ألا يكون المدنيون والأطفال في غزة هم من يدفعون الثمن. إنني أشعر بالحزن العميق لفقدان العديد من الأرواح البريئة، بما في ذلك أرواح الأطفال، بسبب العمليات العسكرية والمجاعة وانتشار الأمراض. كان وعد القانون الإنساني الدولي ضمان عدم معاناة الناس أثناء النزاع المسلح، ومع ذلك، ما حدث في غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء".

وتابع: "لقد دعمت إستونيا جميع الجهود من أجل وقف إطلاق النار الذي يوقف القتل ويديم حياة الناس ويعيد جميع الرهائن إلى منازلهم. ولتخفيف الوضع الإنساني الذي لا يُطاق، يجب على إسرائيل احترام القانون الإنساني الدولي بالكامل وتنفيذ التزاماتها بشأن وصول وتقديم المساعدات الإنسانية وأمن العاملين فيها".

وأردف: "لإنهاء دورة العنف حقًا، نحتاج إلى عملية سياسية شاملة تهدف إلى قيام دولتين – إسرائيل وفلسطين – تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن. وأثني على جهود فرنسا والسعودية لتعزيز العمل الدولي لتنفيذ حل الدولتين".

الرئيس السوري يدعو إلى وقف الحرب على قطاع غزة فورا

وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن "الألم الذي عاشته سوريا لا تتمناه لأحد، فنحن من أكثر الشعوب التي تشعر بحجم معاناة الحرب والدمار، لذا فإننا ندعم أهل غزة وأطفالها ونساءها، وباقي الشعوب التي تتعرض للانتهاك والاعتداء، وندعو لإيقاف الحرب فوراً".

وأشار إلى أن التهديدات الإسرائيلية ضد سوريا لم تهدأ منذ الثامن من كانون الأول/ديسمبر إلى اليوم"، مضيفا أن "السياسات الإسرائيلية تعمل بشكل يخالف الموقف الدولي الداعم لسوريا ولشعبها في محاولة لاستغلال المرحلة الانتقالية، ما يعرض المنطقة للدخول في دوامة صراعات جديدة لا يعلم أحد أين تنتهي".

وتابع: "إزاء ذلك تستخدم سوريا الحوار والدبلوماسية لتجاوز هذه الأزمة، وتتعهد بالتزامها باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وتدعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبها لمواجهة هذه المخاطر واحترام سيادة ووحدة الأراضي السورية".

رئيس كرواتيا: ما يجري في غزة ليس مجرد حرب بل مجزرة وندعو بشكل عاجل لوقفها

وقال رئيس كرواتيا زوران ميلانوفيتش: "اليوم، يواجه المجتمع الدولي تحديات هائلة. النزاعات المسلحة أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية، وهي تتكاثر وتتصاعد، مما يرهق الأنظمة الإنسانية ويقوض الثقة في قدرتنا على منع أو حل الأزمات".

وأضاف: "في غزة، قتل عشرات الآلاف من النساء والأطفال، ويعيش الملايين بلا أمان أو غذاء أو دواء أو كرامة إنسانية. هذه ليست مجرد حرب، بل مجزرة، وندعو بشكل عاجل لوقفها، ولضمان توصيل المساعدات الإنسانية بأمان—وخاصة للأطفال—ولإطلاق سراح جميع الرهائن".

وتابع: "لا يمكن تحقيق السلام الدائم إلا من خلال الاعتراف العالمي بالطموحات السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني، والتي حُرم منها طويلاً".

رئيس قبرص: لا يوجد بديل للسلام

وقال رئيس قبرص نيكوس كريستودوليدس، إن بلاده "مستعدة لتولي مسؤوليتها الإقليمية في سياق إنهاء الحرب في غزة، ونظرًا لقربنا، للعب دور في إعادة الإعمار".

وأضاف: "لتكن رسالتي واضحة: لا يوجد بديل للسلام. يجب أن تنتهي هذه الحرب. وأول خطوة ضرورية هي وقف إطلاق النار الفوري في غزة".

وتابع: "في الوقت نفسه، يجب التخفيف من الكارثة الإنسانية. وهذا يعني تدفق المساعدات دون عوائق إلى غزة. ويجب أن ينتهي أيضًا التهجير. ويجب احترام القانون الدولي الإنساني. وندعو لإطلاق سراح جميع الرهائن فورًا".

وقال: "بينما قد يبدو هذا الطريق بعيد المنال في هذه اللحظة، لا يجب أن نغفل عن مسار السلام، وعن حل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن الدولي".

وأضاف: "علينا مسؤولية الاستمرار في العمل من أجل مستقبل يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون جنبًا إلى جنب في ظروف من الأمن والسلام الدائمين".

رئيس فنلندا: لا يحق لإسرائيل انتهاك القانون الدولي في فلسطين

وقال رئيس فنلندا ألكسندر ستاب إن إسرائيل لا يحق لها انتهاك القانون الدولي في فلسطين، موضحا أنه لا يجب على الـ193 عضوًا في الأمم المتحدة الاتفاق على كل تفاصيل القيم الدقيقة، لكن يجب أن يكون لدينا فهم مشترك للأساسيات: سيادة الدول وسلامة أراضيها، حظر استخدام القوة، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. هذه القيم هي اللبنات الأساسية لما نمثله كأمم متحدة. والمجتمع الدولي بشكل عام له مصلحة كبرى في الدفاع عنها.

وأضاف، أن المدنيين في غزة يعانون معاناة هائلة. الأزمة الإنسانية تتعمق وتمثل فشلًا للنظام الدولي، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ويجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق، ويجب الإفراج عن الرهائن.

وأثنى على جهود فرنسا والسعودية لتعزيز حل الدولتين، مضيفا: "يجب أن تلبي المفاوضات احتياجات الأمن لإسرائيل وفلسطين وحق الفلسطينيين في تقرير المصير، وحقهم المشروع في الدولة والسيادة".

وقال إن "الاحتلال الذي بدأ عام 1967 يجب أن ينتهي، وجميع القضايا المتعلقة بالوضع الدائم يجب حلها".

ودعا المجتمع الدولي إلى دعم السلطة الوطنية الفلسطينية لتعزيز قدرتها على إدارة كامل الأراضي الفلسطينية بشكل فعّال، مؤكدا أن "هذا هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق حل الدولتين"، وأن "فلسطين مستقرة ستعود بالنفع الكبير على أمن إسرائيل".

من جانب آخر، أكد رئيس فنلندا على العمل الحيوي للصحفيين في مناطق النزاع وفي الظروف الصعبة الأخرى، مشيرا إلى أن "الهجمات على الإعلام غير مقبولة. حرية الصحافة هي أساس الديمقراطية، وشرط أساسي لمجتمع منفتح، وقدرة الإعلام على أداء دوره مهم لنا جميعًا".

رئيس سيراليون يرحب باعتراف عدد من الدول بالدولة الفلسطينية

وتحدث رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو عن قصور عمل مجلس الأمن الدولي وشلله أمام المعاناة الإنسانية الجسيمة، مضيفا: "لم يكن هناك مكان يظهر هذا الفشل بألم أكثر من غزة".

وتابع: "لم يتم منع إبادة جماعية كان يمكن تفاديها. ولم يتم تفادي المجاعة الجماعية التي كان من الممكن تجنبها. حل الدولتين، المدعوم على نطاق واسع، يُعاقَب بالانقسام والتقاعس".

وفي هذا السياق، رحب رئيس سيراليون بجميع الدول الأعضاء التي أعلنت مؤخرًا عن اعترافها المتأخر بالدولة الفلسطينية.

وأضاف: "مع ذلك، يبقى الكثير مما يجب القيام به: علينا إنهاء الحرب وضمان إطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى".

وأكد أن بلاده لم تتراجع وتحدثت باستقلالية وصوّتت بمبدأ وضغطت من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الفظائع وإحياء الأمل، مضيفا: "نكرر قولنا مرة أخرى: وقف إطلاق النار الآن في غزة!".

رئيس غواتيمالا: يجب وضع حد كامل لمعاناة وموت المدنيين في غزة

قال رئيس غواتيمالا سيزار برناردو أريفالو دي ليون، "تتمثل مهمتنا الرئيسية كأمم متحدة في استعادة يقينٍ واحد: أننا نستطيع ويجب علينا أن نعيش في سلام. فالطموح العالمي لعالم بلا حروب والرغبة في سلام مستدام يمر، بالضرورة، عبر ضمان عمليات شرعية، مفتوحة ومتعددة الأطراف، لكي تكون عملية اتخاذ القرار أكثر فاعلية".

وأضاف: "لا ينبغي أن تكون هذه السعي للشرعية عائقًا أو مبررًا لتأجيل الإجراءات الضرورية...يجب علينا أن نوقف الهجمات فورًا ونضمن دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع الأراضي المتأثرة بالحروب...يجب وضع حدٍّ كامل لمعاناة وموت المدنيين في غزة. كما ندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن".

وتابع أن غواتيمالا، بما يتوافق مع الموقف الذي تتبناه منذ عام 1947، تدعو إلى استئناف البحث عن حل سلمي للصراع بين إسرائيل وفلسطين، يضمن قيام دولة للشعب الفلسطيني، ويتيح لها التعايش السلمي مع دولة إسرائيل.

رئيس جزر القمر: ما يحدث في غزة يشكّل إبادة جماعية

وقال رئيس جزر القمر غزالي عثماني: "قبل عشر سنوات هنا في هذا المكان، وضعنا طموح عالم أفضل بحلول عام 2030. وكان من المقرر أن تحقق أهداف التنمية المستدامة القضاء على الفقر، وحماية كوكبنا، وتوفير الرخاء والسلام للجميع".

وأضاف: "لكن، مع اقتراب موعد تحقيق هذه الأهداف بخمس سنوات، يتضح أن العالم لم يصبح أكثر عدلاً، ولا أكثر سلاماً، ولا أكثر إنصافاً. بل على العكس، تتزايد الفجوات الاجتماعية، وتتعدد النزاعات، ويبتعد الإنسان عن الرؤية التي ألهمتنا".

وتابع أن "المأساة الفلسطينية خير دليل على ذلك. فقد عانى الشعب الفلسطيني لأكثر من سبعين عاماً، واليوم أكثر من أي وقت مضى، من مصادرة أرضه، والنفي، والتعذيب، والإهانة. إن تاريخه الحديث لا يعدو أن يكون صفحات مكتوبة بالدم، واللامبالاة، والازدراء".

وأكد أنه "في مواجهة هذه المأساة، التي وصفها كثير من الخبراء عن حق بأنها إبادة جماعية، يكتفي المجتمع الدولي كثيراً بالإدانة اللفظية دون اتخاذ إجراءات ملموسة".

وأشار إلى أن ما يحدث في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 "يُشكل إبادة جماعية حقيقية، ضحاياها بنسبة 80% من الأطفال وكبار السن والمرضى، الذين يُقتلون بالقصف الذي لا يستثني المستشفيات، أو مراكز توزيع المساعدات، أو موظفي الأمم المتحدة، أو الصحفيين".

وأكد أن اتحاد جزر القمر، متمسك بمبادئه وباحترامه للقانون الدولي، يؤكد دعمه الثابت لحل الدولتين، مع القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين، وهو الحل الوحيد لتحقيق السلام والأمن لإسرائيل ولمنطقة الشرق الأوسط بأسرها.

وحيّا القرار التاريخي لفرنسا، ونثمن جهود الرئيس إيمانويل ماكرون والقادة في العديد من الدول الذين اعترفوا يوم الاثنين 23 أيلول/سبتمبر بالدولة الفلسطينية من هذه المنصة في الأمم المتحدة.

ودعا الجمعية العامة، إلى "وضع مستقبل الدولة الفلسطينية في صلب جدول أعمالنا المشترك بشكل لا رجعة فيه. ومن مسؤوليتنا الأخلاقية التحرك، فكل يوم يمر دون عمل يؤدي إلى موت آلاف الأبرياء من النساء والأطفال. لن يستطيع أحد القول بعد ذلك "لم أكن أعلم". التاريخ قاضٍ لا يرحم، لا الصمت ولا التقاعس".