 
                                        
الخليل- أطلقت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة الشعبية لخدمات مخيم العروب، اليوم الخميس، مشروع تحسين أوضاع مخيم العروب ضمن المرحلة الرابعة من مشروع تحسين المخيمات ، بتمويل من الحكومة اليابانية عبر الصندوق النظير، وبالتعاون مع وزارة المالية الفلسطينية، وذلك بتوجيهات من سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
جاء ذلك خلال فعالية افتتاحية عُقدت في المخيم بحضور وكيل دائرة شؤون اللاجئين السيد أنور حمام، ونائب محافظ الخليل السيد تيسير الفاخوري،، ومدير عام المخيمات السيد محمد عليان، ومدير عام مخيمات الجنوب السيد نادر فرج، ورئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم العروب السيد أحمد أبو خيران، وممثلي المؤسسات الشعبية والأهلية، وحشد من الأهالي.
واستهل اللقاء وكيل دائرة شؤون اللاجئين في م .ت. ف ، السيد أنور حمام، الذي نقل تحيات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس ابو مازن وتحيات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي إلى الحضور، مؤكداً أن هذا المشروع يأتي امتداداً للرؤية الوطنية في دعم المخيمات الفلسطينية وتعزيز صمود اللاجئين، ووفقا للتعليمات المباشرة من سيادة الرئيس لتعزيز وتمكين مخيماتنا في ظل هذا الاستهداف الكبير والخطير .
وأوضح حمام أن مشروع تحسين المخيمات يهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة وتعزيز المشاركة المجتمعية، عبر نهجٍ تشاركي يضع سكان المخيمات في مركز عملية التخطيط والتنفيذ، مشيراً إلى أن المشروع لا يُعدّ بديلاً عن وكالة الغوث الدولية (الأونروا)، بل يأتي مكملًا ومساندًا لعملها من أجل رفع مستوى الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات.
كما شدّد على أهمية استمرار الدعم الدولي للأونروا باعتبارها الشاهد الأممي على قضية اللاجئين الفلسطينيين وركيزة أساسية في الحفاظ على حقهم في العودة.
من جهته، رحب احمد أبو خيران بالحضور، مشيدًا بجهود دائرة شؤون اللاجئين واللجنة الشعبية لتعزيز صمود المخيم، ومشيرًا إلى ضرورة تنفيذ مشاريع سريعة لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للأهالي، معربًا عن أمله بأن يسهم المشروع في تطوير الواقع الحالي وتعزيز العمل الجماعي من خلال التشاركية.
وألقى نائب محافظ الخليل السيد تيسير الفاخوري كلمة أكد فيها أن مخيم العروب يشكّل رمزًا للنضال الوطني الفلسطيني ويستمر في تقديم الشهداء والأسرى والجرحى، مشددًا على أن المشروع يعزز صمود الأهالي في مواجهة الحصار والاقتحامات، ومثمّنًا الدعم الياباني لهذا المشروع الريادي القائم على فكرة التشاركية في العمل.
وقدمت منسقة مشروع تحسين أوضاع المخيمات في منطقة الجنوب، السيدة شذى العزة، عرضًا شاملاً حول آلية العمل في المنتدى الخاص بالمخيم الذي سيختار المشاريع وفق الأولويات المحددة بالتشاور مع أهالي المخيم وممثليهم في المؤسسات المختلفة، وعُرض فيلم وثائقي يوضح فكرة المشروع وتطبيقاته في مخيمات أخرى.
وتحدث مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين السيد محمد عليان عن جهود الدائرة لتعزيز صمود المخيمات في الضفة الغربية والشتات من خلال مشاريع وأنشطة مختلفة، مؤكدًا أن نجاح المشروع يعتمد على التعاون بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي، وأنه سيسهم في وضع استراتيجيات وأولويات تخدم أهالي مخيم العروب.
وأعرب ممثلو أهالي المخيم وفعالياته عن شكرهم لإطلاق المشروع، مؤكدين أهميته في تعزيز صمود اللاجئين ووضع خطط تشاركية لتحديد احتياجات المخيم، معربين عن أملهم بأن يكون المشروع خطوة نحو تطوير المخيم وتحقيق أهدافهم الوطنية، وعلى رأسها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ويُعد مشروع تحسين المخيمات (PALCIP) أحد أبرز المشاريع التنموية التي تنفذها دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، بتمويل من الحكومة اليابانية عبر الصندوق النظير، وبالتعاون مع وزارة المالية الفلسطينية، ويستهدف تحسين البنية التحتية والخدمات العامة في المخيمات الفلسطينية، وتعزيز صمود اللاجئين والحفاظ على هوية المخيم كرمز وطني للعودة.