رام الله – دائرة شؤون اللاجئين-
أشاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، الدكتور أحمد أبو هولي، بالجهود الكبيرة والمميزة التي تبذلها اللجنة الشعبية في مخيم الفارعة في خدمة أبناء المخيم وتعزيز صمودهم، مؤكداً على الدور الوطني والإنساني للجان الشعبية في حماية قضية اللاجئين والدفاع عنها في مواجهة محاولات التصفية والاستهداف المستمر للمخيمات ووكالة الغوث.
جاء ذلك خلال لقاء عقده الدكتور أبو هولي في مقر الدائرة مع وفد من اللجنة الشعبية لمخيم الفارعة، ضم كلاً من رئيس اللجنة الأخ عمر الحسن واللواء عماد فحماوي، بحضور وكيل الدائرة الأخ أنور حمام ومدير عام المخيمات الأخ محمد عليان.
وفي مستهل اللقاء، ثمن الدكتور أبو هولي مستوى التنسيق الدائم والفعال بين اللجنة الشعبية ودائرة شؤون اللاجئين، مشيداً بحالة الانسجام والتكامل بين مكونات اللجنة الشعبية ومؤسسات المخيم النسوية والشبابية والتأهيلية، مؤكداً أن هذا الانسجام يعكس وعياً وطنياً عالياً وإخلاصاً في العمل لخدمة أبناء المخيم والتخفيف من معاناتهم.
وأكد الدكتور أبو هولي أهمية تنفيذ مشاريع حيوية داخل المخيم لتحسين الواقع المعيشي والخدماتي للسكان، مشيراً إلى المشروع الذي سيُنفذ قريباً بالتعاون مع اللجنة الشعبية وبدعمٍ من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في دولة الكويت، وبالتنسيق مع مستشار دولة رئيس الوزراء للصناديق العربية الدكتور ناصر قطامي. وسيسهم هذا المشروع في إنشاء شبكة مياه وتصريف لمياه الأمطار وتعبيد الشوارع داخل المخيم.
كما ناقش اللقاء مشكلة المياه في المخيم والحاجة الملحّة لتزويد بئر الفارعة بمضخة جديدة لضمان عودة تشغيله بكفاءة، حيث أكد الدكتور أبو هولي أن دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى وجّه بمعالجة هذا الملف بشكل عاجل لتلبية احتياجات الأهالي.
وفي سياق حديثه، شدد الدكتور أبو هولي على أهمية الدور السياسي للجان الشعبية في مواجهة محاولات استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مؤكداً أن الأونروا هي الجهة الأممية الوحيدة المخولة بالعمل داخل أوساط اللاجئين وفق القرار (302)، وتمثل الاعتراف والمسؤولية الدولية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن دعم الأونروا واستمرار عملها مسؤولية وطنية لا يمكن التنازل عنها، إذ يشكل استمرار خدماتها التعليمية والإغاثية والصحية شبكة أمان أساسية لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، كما أن استمرار عملها يعكس بقاء قضية اللاجئين دون حلّ عادل وشامل وفق القرار (194).
من جانبه، عبّر رئيس اللجنة الشعبية لمخيم الفارعة الأخ عمر الحسن عن تقديره الكبير لجهود الدائرة ورئيسها في دعم اللجان الشعبية وتعزيز صمود اللاجئين في المخيمات، فيما أكد اللواء عماد الفحماوي أن “الوكالة الدولية خط أحمر”، وأن وجودها مرتبط ببقاء قضية اللاجئين، مثمّناً في الوقت ذاته الجهود الوطنية التي يبذلها الدكتور أبو هولي في الداخل والخارج لحماية قضية اللاجئين ومتابعة ملفاتها كافة.